صرح وزير الطاقة والمناجم عبر إحدى الإذاعات أن تونس لا تملك مخزونا من الشمس والرياح مثلما تملكه المغرب وذلك من أجل تفسير غياب الاستثمارات في ميدان الطاقات المتجددة مقارنة بالمغرب الذي دشن منذ أسابيع محطة عملاقة للطاقة الشمسية في البلاد. هذا التصريح أثار سخرية وتندر المبحرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي
حسب دراسة للجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة تحت عنوان “الطاقات المتجددة في شمال إفريقيا : الواقع والتطلعات” تمتلك تونس مخزونا شمسيا لا يختلف كثيرا عن بقية دول شمال القارة ومن بينها المغرب. فقد أفادت الدراسة أن مخزون تونس من الشمس يتراوح بين 2 كيلو وات ساعة/المتر المربع/اليوم في أقصى الشمال و 6 كيلو وات ساعة/المتر المربع/اليوم في أقصى الجنوب وهي أرقام هامة حسب الدراسة تمكن من التعويل على الطاقة الشمسية لانتاج الكهرباء. بالنسبة للمغرب وحسب نفس الدراسة فإن معدل المخزون في حدود 5 كيلو وات ساعة/المتر المربع/اليوم
نفس الشيء بالنسبة للرياح فقد أكدت الدراسة أن كلا البلدين يتمتعان بمناطق مؤهلة لانتاج الكهرباء عبر طاقة الرياح.ففي تونس فإن نابل وبنزرت وقابس والقصرين ومدنين تحتوي على مناطق
تصل فيها سرعة الرياح على إرتفاع 50 مترا إلى 8 متر/ثانية أما بالنسبة للمغرب فالأرقام تشير أنه في المناطق الساحلية فإن المعدل سرعة الرياح في حدود 6 متر/ثانية ويصل في البعض منها إلى ما بين 9 و 11 متر/ثانية
جميع هذه المعطيات تجعل من بلدان شمال إفريقيا مخزونا طبيعيا مهما للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإمكان إستغلالها لإحداث ثورة صناعية وطاقية هامة وإحداث مشاريع ضخمة تؤهلها للرفع من قدرات اقتصادياتهم الصاعدة فضلا على ما يمكن إستغلاله بفضل المياه الجوفية الجيوحرارية والطاقة المستخرجة من حركة الأمواج وهو ما تم إستغلاله في المغرب من خلال البدأ في إنجاز مشاريع هامة إعتمادا على الطاقة الشمسية